إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 9 مارس 2013

أنا وكنترول الباص


بقلم: ربا سمّور  Ruba Sammour

أضحك على نفسي...أستهجن تصرفاتي...مالي ومال كنترول الباص...مالي ومال سائق الباص....أجدني أحارب مع كنترول الباص للحصول على زبون يختار باصنا وليس الباص الآخر العدو؟؟؟وتجدني عندما ألمح زبون من على بعد 20م أضغط على يدي بقوة...يتقدم جسمي إلى الأمام...أجحظ بعيني...أفتح فمي...أشد على رجلي لدرجة أن إظفر قدمي كُسِر...أصلي يا ربي... يا إلهي...أرجوك...أتمنى من سائق الباص أن يسرع بأكثر ماعنده من عزم...كل هذا لماذا؟ ... لنظفر نحن بشرف الحصول على الزبون الذي ينتظر... وليتحقق حلمي وحلم شفير الباص وحلم كنترول الباص بالفوز بهذا الزبون... لم تنتهي قصتي بعد ..فلها تتمة...أنسيتم انني سأنزل من الباص...وهنا أعود لنفس القصة الأولى ولكن هنا أضيف فعل أقوم به وليس الإكتفاء بالصلاة والعصمصة على يدي وعيني وأصابع رجلي...هنا أقوم بإخفاء الزبائن الواقفين بجسدي عن الباص الآخر ...الباص العدو... لأنني مخلصة ووفية للباص الذي ركبته...
لكن تقع هنا المشكلة الأكبر...في خضم هذه الحرب بيني أنا والشوفير والكنترول من جهة...وبين الباص الآخر والزبائن من جهة أخرى...أنسى أين كنت متجه؟ أقف دقيقة فرح للفوز وأحاول خلالها جاهدة تذكر وجهتي الأولى...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق